اللون و الاتجاهات

إن كل إنسان بحياته يعتبر حكاية ويمكننا أن نتصور أن الكون تشكل من مليارات الحكايات! لكن كل هذه الحكايات هي عادية، قلة منها ما تكون غريبة، ملونة وناجحة حتى ساحرة.

إن المؤسسات كما هو لدى الانسان لها مخاطرات في حياتها، مثل الانسان فإن قلةً من المؤسسات ما تكون لها حكايات غريبة. 

إن الشيء الذي يجعلها غريبة ومختلفة هو كذلك الفنان الذي لايكتفي بما لديه من مواهب، بل يجري نحو الذي يجب أن يكون، فهو بدلا من التقيد بالوسط الذي تم تعيين خطوطه الرئيسية بكل قواعده، ميوله، عاداته وقوالبه الفكرية، يقوم بخلق الفرق والشيء المختلف، فهذا يتطلب إرادة التدخل في شؤون الحياةـ إن الذي يمنح الحياة أو الحكاية جمالاً والذي يحول النص الأدبي إلى أثر فني، هي تلك الارادة. 

إن دهانات فيللي (Filli Boya) سارت على فلسفة الحياة هذه منذ تأسيسها في عام 1993، حيث إنها لم تكتفي بالموهوب قط، بل أصبحت الرائدة في القطاع بجودتها الانتاجية بلا منازع ولم تهمل بذات الوقت أن تكون الرائدة في الابداع والتجديد وتستمر دهانات فيللي برسالتها الرائدة بهذا النحو، إن الكتالوج الذي في متناول يدكم هو حصيلة هذه الرؤية والجهد الذي تبذله مؤسسة فيللي

في لجنة الألوان Intercolor ب تركيا منذ عام 1996 وسنستمر في عملنا وتعاوننا بخطى متينة هذه السنة أيضاً. 

اختار أوميت أونال، هذه المرة مفهومين من أجل كتالوج ألوان فيللي بويا لعامي 2015 و 2016، حيث حدد لكم مجموعات الألوان التي يؤمن بأنها تمثل هذه المفاهيم بأفضل شكل.

إن هذا الكتالوج الذي أعده المصمم أوميت أونال، ليس نتاجا لقصة عادية، إنه بهذا الكتالوج يخرج أمام الواقع الراهن واقعا ثانيا، الذي هو نتاج تصوره التام عن حقيقة جديدة وهي “فن الحياة” ويخرج الدهان من صفته كدهان ويعرف من جديد الرابطة بين اللون والحياة.

يجعل الدهان يدخل مجرى الحياة اليومية، لا يفصله عن الحياة الكلية، يفكر في الحياة دون أن يقع في شباك راحة تكرر القديم، يهتم بالدنيا التي يعيش فيها دون أن يترك نفسه ضمن الذين يبحثون عن السهولة ويصيح «هذا عالمي»، لكنه لايكتفي بذلك ايضاً، بل ينتجه من جديد، إنه يرشدكم إلى طريق الابداع وخلق عالمكم الملون.

إن كتالوج دهانات فيللي بيان وتبليغ من عالم آخر، ليس نداء أو صرخة تتحقق بالنداء والصراخ، انما نداء هادئ، ساكن ورزين، نداء مفتوح من عالمكم الداخلي نحو الكون، بل أكثر هو نداء النظر إلى الحياة بشكل آخر، دهان فيللي بهذا الكتالوج يميز نفسه عن حرفي وفناني الحياة ويمارس فن الحياة. 

إننا نفتخر بكل سعادة لأننا تقاسمنا معكم هذا الكتالوج ونتمنى لكم حكايات حياة ملونة.

نحن ننسى في أغلب الأحيان بأننا جزء من هذا الكون، عندما نعيش في ألوان عالمنا الذي أنشأناه بأنفسنا، لكن الألوان الكونية تشير إلى احساس انتمائنا وعلاقتنا بالكون.

جمعنا بين الألوان الكونية مع تدرج الألوان الغامقة التي أخذناها من أعماق الكون، ايضا جمعنا بين الألوان و الهواجس الجميلة، فأدركنا حينها بأننا جزءاً من الكون وعرفنا جميع الألوان من جديد.

وتمتد هذه الألوان من النيازك، الكواكب، النجوم ومن الكون الذي يحويها إلى نغمة تدرج ملايين الألوان الضوئية، اللامعة، الحية المتباينة، اللامعة الغامقة والفاتحة اللون.

أن يتحول منزلنا إلى كون والكون إلى منزلنا، يجعلنا ننظر إلى الصورة الكلية بألوان شاملة الاراءة وننظر إلى الحياة والكون وإلى أنفسنا من منظور واسع إلى أبعد الحدود.

نقدم لكم وجهة نظر جديدة في خيار الألون للواجهات الخارجية والواجهات الداخلية، حيث نركز ضمن هذه الألوان على الألوان الجريئة، الشمعية، الغامقة والمتدرجة في اللون.

يتم على الأكثر استخدام اللون الأزرق وتدرج الأزرق في دهان الواجهات الخارجية، لكن باستخدام التعابير القوية لللون الأصفر، ألوان الفحم الكربوني والألوان الكونية الغامقة، يمكنكم الحصول على ألوان كونية لامعة.